تقويم أهداف التعليم الثانوى
سنة النشر: 1999
الكلمات المفتاحية | اشراف ومراجعة العلمية | فريق العمل |
التعليم الثانوى- الاهداف التعليمية- المنهج الدراسى | د. امينة كاظم. | د. حسن حسين البيلاوى، د. أمينه محمد كاظم، د. سعد محمد حفنى لملوم |
هدف الدراسة:
إلقاء الضوء على ضرورة إعادة النظر فى بناء المناهج الدراسية وتطويرها وتدريسها بالإضافة إلى تقويمها. فمن خلال تلك الأهداف يمكن بناء محتوى المناهج المختلفة بحيث يمثل هذا المحتوى البناء المعرفى لأحدث ما توصل إليه العلم، حتى يتمكن الطلاب من ملاحقة التغيرات العالمية السريعة والمتجددة خلال المقررات والمناهج الدراسية المختلفة.
ويستدعى ذلك اختيار الخبرات التعليمية التى تتيح الفرص المتعددة أمام الطلاب لاستخدام العديد من الطرق والوسائل التعليمية المتقدمة وممارسة الأنشطة التى تسهم فى النمو المتكامل لشخصية الطلاب وتحقق الأهداف المرجوة من العملية التعليمية لديهم وترتبط بحاجات ومتطلبات المجتمع وتقدمه.
مشكلة الدراسة:
وفى ظل تطوير الأهداف والذى ينعكس بدوره على كل من المحتوى الدراسى وطرق تنظيمه والوسائل والأنشطة التعليمية وطرق التدريس المستخدمة، يقع العبء على القائمين بشئون الامتحانات والتقويم التربوى، بحيث يتم تقويم كل عنصر من عناصر المنظومة التعليمية وجودته تبعاً لمحكات تربوية متقدمة يتبعها تطوير وتغيير جديد فى ضوء الاحتياجات والمطالب إلى أن نصل إلى المستوى المنشود فلنبدأ فى رفع مستوى تلك المحكات التى تقوم فى إطارها المنظومة التعليمية.
وهناك اتفاق على وجود معايير محددة لصياغة أهداف المراحل التعليمية ويمكن تلخيص هذه المعايير فى:
1- ضرورة وضع الأهداف فى ظل نظرية تربوية تشتق فيها النماذج أو النموذج المناسب للمنهج.
2- تصاغ الأهداف بعد دراسة دقيقة لخصائص المتعلمين ومطالب نموهم وحاجاتهم ومشكلاتهم حيث إن المقصود من الأهداف فى النهاية هو توظيف المناهج الدراسية لتنمية الفرد.
3- ينبغى أن تصاغ الأهداف بعد إجراء دراسات متعمقة لخصائص المجتمع وإمكاناته ومطالب تنميته حيث إن المقصود فى النهاية هو توظيف المناهج الدراسية لتلبية حاجات الفرد والمجتمع فى آن واحد. وقد يكون ضعف وظيفة المنهج فى هذا الشأن نتيجة لغياب تلك الدراسات هو الذى جعل الكثيرين يشكون من عدم ربط المناهج الدراسية بالخطط الإنمائية للدولة.
4- ينبغى أن يراعى فى صياغة الأهداف مدى شمولها على الجوانب المعرفية والوجدانية والمهارية حتى تتكامل المناهج الدراسية وتحدث التنمية الشاملة للمتعلم.
5- بعد صياغة الأهداف (الأهداف الخاصة بالتعليم الثانوى) ينبغى عرض تلك الأهداف على مجموعة من الخبراء غير أعضاء اللجان التى وضعتها للتأكد من:
أ- مدى شمولية الأهداف (المستويات المعرفية والوجدانية والمهارية).
ب- العلاقات بين المستويات المختلفة للأهداف (الأهداف العامة للتربية وأهداف المراحل).
جـ- مدى دقة تحديدها ووضوحها.
د- مدى مناسبتها للمستوى العلمى للدارسين.
هـ- مدى واقعيتها وإمكانية تحقيقها.
و- مدى أهميتها للمتعلم والمجتمع.
آليات ترجمة الأهداف إلى محتويات
تعمل عناصر المنهج ومنها الأهداف فى منظومة متكاملة حيث أنه لا يمكن لأى عنصر من عناصر المنهج أن يعمل منفرداً عن بقية العناصر الأخرى وإنما يؤثر فيها ويتأثر بها بل إن أهمية العنصر تزداد كلما تداخل وارتبط مع باقى العناصر الأخرى.
والأهداف من أهم عناصر المنهج بل هى نقطة البداية لبناء المنهج حيث إنها تمثل العنصر الرئيسى لاختيار وتحديد العناصر الأخرى والتى يتوقف على تحديدها السليم اختيار محتوى جيد وأساليب جيدة لتحقيق تلك الأهداف.
وإذا كانت الأهداف تخضع عند اختيارها وتحديدها لعوامل عديدة ومتشابكة مثل العوامل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية السائدة إضافة إلى خصائص المتعلمين وقدراتهم واستعداداتهم وحاجاتهم فإن المحتوى يجب أن يراعى عند اختياره هذه العوامل ذلك أن المحتوى هو الترجمة الحقيقية للأهداف وما يؤثر فيها من عوامل. والدليل على ذلك أن أهم المعايير التى نحكم بها على صحة المحتوى وجديته هو مدى ترجمته للأهداف التى وضع فى ضوئها ترجمة حقيقية صادقة، وكلما كان المحتوى مراعياً للأهداف بجميع جوانبها كلما كان الارتباط بينهما قوياً.
وخلاصة القول إن المحتوى هو المحور الذى يدور حوله ويرتبط به باقى عناصر المنهج لتحقيق الأهداف. فالأهداف توجه اختيار المحتوى المناسب وطرق التدريس والوسائل والأنشطة الصفية واللاصفية.