سنة النشر: 2004

فريق العمل: د. فاروق عبد الرحمن أبو عوف، د. جاد الله أبو المكارم.

المراجعة العلمية: د. سليمان الخضرى الشيخ.

الكلمات المفتاحية: المعلم- الدروس الخصوصية- المرحلة الاعدادية- المرحلة الثانوية- المستوى الاحتماعى الاقتصادى.

هدف الدراسة:

 التعرف على آراء ووجهات نظر طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية من الجنسين سواء في سنوات النقل أو الشهادات العامة حول الآثار التربوية والتعليمية والاجتماعية/ الاقتصادية للدروس الخصوصية، والدور التربوي والتعليمي للمعلم الذي يمارسها بالنسبة للطالب.

 أسئلة الدراسة :

1- هل تختلف آراء طلاب عينة الدراسة حول الآثار التربوية والتعليمية
و(الاجتماعية/ الاقتصادية) للدروس الخصوصية، والدور التربوي والتعليمي للمعلم الذي يمارسها في ضوء المتغيرات الآتية:

أ. الجنس (ذكور/ إناث).

ب. نوع سنة الدراسة (نقل/ شهادة عامة).

جـ. نوع الشهادة العامة (إعدادية/ ثانوية).

د. نوع مرحلة الثانوية العامة (مرحلة أولى: الصف الثاني الثانوي/ مرحلة ثانية: الصف الثالث الثانوى).

هـ. الصف الدراسي: (الأول الثانوي/ المرحلة الأولى للثانوية/ المرحلة الثانية للثانوية/ الثالث الإعدادي).

2- هل تختلف آراء طلاب عينة الدراسة حول الأسباب المتضمنة في كل بعد من أبعاد استبانه استطلاع الرأي حول الآثار التربوية والتعليمية و(الاجتماعية/الاقتصادية) للدروس الخصوصية، والدور التربوي والتعليمي للمعلم الذي يمارسها. وذلك باختلاف الصف الدراسي (الأول الثانوي/المرحلة الأولى للثانوية/ المرحلة الثانية للثانوية/ الثالث الإعدادي)؟

3-ما الأهمية النسبية للأسباب المتضمنة في كل بعد من أبعاد استبانه استطلاع الرأي حول الآثار التربوية والتعليمية و(الاجتماعية/الاقتصادية) للدروس الخصوصية، والدور التربوي والتعليمي للمعلم الذي يمارسها وذلك طبقاً لآراء فئات عينة الدراسة من الطلاب؟ وهل يوجد اتفاق فيما بينهم على ترتيب هذه الأسباب؟

أداة  الدراسة :

• استبانه استطلاع رأى طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية من البنين والبنات سواء في سنوات النقل أو الشهادات العامة حول الآثار التربوية والتعليمية، و(الاجتماعية/ الاقتصادية) للدروس الخصوصية، والدور التربوي والتعليمي للمعلم الذي يمارسها بالنسبة للطالب.

نتائج الدراسة :

1-عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين الذكور / الإناث أو بين طلاب سنوات النقل وسنوات الشهادات العامة في استجاباتهم حول هذا البعد ، بينما كانت هذه الفروق دالة إحصائيا بين الطلاب نتيجة لاختلاف نوع الشهادة إعدادية أو ثانوية عامة التي ينتمي إليها الطالب ، وكذلك باختلاف مرحلتي الثانوية العامة المرحلة الأولى أو الثانية . كما ظهرت هذه الفروق بين عينات الدراسة الأربع من الطلاب نتيجة لاختلاف الصف الدراسي.

2-عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين الذكور / الإناث أو بين طلاب سنوات النقل وسنوات الشهادات العامة في استجاباتهم على هذا البعد . وتتفق الآراء هنا على أنه ليس للدروس الخصوصية أى أثار تعليمية سيئة بالنسبة لفئات عينة الدراسة  ، ولهذا فقد أكدت كل الدراسات السابقة التي تمت في هذا الشأن على انتشار ظاهرة الدروس الخصوصية  بين جميع الطلاب على اختلاف جنسهم ونوعياتهم وبيئاتهم لا فرق بين ذكر أو أنثى في ريف أو حضر أو في سنوات نقل أو سنوات الشهادات حتى وصلت نسبة انتشارها 98%

3- أشارت النتائج أن جميع الطلاب على اختلاف صفوفهم وجنسهم ومراحلهم الدراسية  لا يوجد فرق بين الذكور والإناث أو بين طلاب سنوات النقل والشهادات العامة أو بين الطلاب على اختلاف مستوى شهاداتهم قد اتفقوا في نظرتهم للآثار الاجتماعية /الاقتصادية ( السيئة ) التي تحدثها الدروس الخصوصية ، ويتضح ذلك من عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين جميع عينات الدراسة ،  وكما يكشف عنه انخفاض متوسطات درجات عينات الدراسة عن المتوسط الخاص بهذا البعد ، وهو ما يظهر بوضوح الآثار السلبية (السيئة) اجتماعياً واقتصادياً بالنسبة للطالب ولأسرته وهذا هو ما أثار حفيظة  كل فئات المجتمع ،

4- أشارت النتائج بالدور التربوي (الايجابي ) للمعلم حيث أن الفروق بين متوسطات الدرجات كانت دالة إحصائياً بين عينتي طلاب الشهادة الإعدادية والثانوية- لصالح طلاب العينة الثانية، وأيضاً بين فئات عينات الدراسة الأربع حيث كانت كلها لصالح طلاب مرحلتي  الثانوية العامة (الأولى / الثانية) سواء في حالة ضمهما معا ،وهذه الفروق تدل على مدى تمسك طلاب الشهادة الثانوية العامة بالدور التربوي (الايجابي ) للمعلم حيث أنه (الفاعل) وهو (أداة) الدروس الخصوصية ، وبدونه لن تكون للظاهرة وجود. ومن ثم فإن معلم الدروس الخصوصية يمثل دوراً (ايجابياً )ملموساً بالنسبة للطالب في هذه الحالة من وجهة نظره .

5- عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين فئات الطلاب على الدور التعليمي (الايجابي ) للمعلم سواء كانوا ذكوراً أو إناثاً في سنوات  نقل أو شهادة عامة ،. وكما يتضح من ارتفاع متوسطات درجات كل عينة من عينات الطلاب على اختلاف فئاتها عن متوسط درجات هذا البعد مما يظهر الدور( الايجابي) للمعلم الذي يمارس الدروس الخصوصية من الناحية التربوية . ويتمثل هذا الدور من وجهة نظر هؤلاء الطلاب بالنسبة لهذا المعلم في احترامهم له (عكس ما هو شائع بين الأفراد) وأنه لا علاقة له بالغش في الامتحانات ،  ولا يضغط على الطلاب من أجل الدرس الخصوصية (كما يدعى البعض) ، ولا يحرض الطلاب على الغياب من المدرسة بسبب الدرس الخصوصي

6- كما أظهرت الدراسة الحالية أن الآثار (السيئة )الوحيدة للدروس الخصوصية من وجهة نظر الطلاب هي الآثار (الاجتماعية/الاقتصادية ) ذلك لما تسببه الظاهرة من عبء مادي على الأسرة ، ولما أسفرت عنه من محاولات أفراغ مجانية التعليم من مضمونها وعدم تكافؤ الفرص التعليمية  بين الطلاب مما يعنى القضاء على السلام الاجتماعي داخل المجتمع.

التوصيات :

1. تطوير عملية التقويم بحيث لا تقتصر على الامتحانات التحريرية النهائية بل يجب أن تتضمن اختبارات شهرية أو فصلية متقاربة واختبارات شفوية، وعملية ، كما يجب أن تتضمن جميع الأنشطة والمهارات التي يمارسها المتعلم من مجلات حائط ووسائل تعليمية وبحوث ، بل وتقويم شخصية المتعلم من جوانبها المختلفة، حتى يكون تقويماً شاملاً ومستمراً.
2. إعادة النظر في نظام القبول بالجامعة، حيث يجب ألا يعتمد على مجموع الدرجات في شهادة الثانوية العامة فقط، لأن هذا يؤدى إلى زيادة الدروس الخصوصية، ولذا يجب أن تستخدم محكات أخرى للقبول بالجامعات كاختبارات القدرات لكل كلية، بل ولكل تخصص.

الاهتمام بتغيير اتجاهات الطلاب وأولياء الأمور نحو الكليات، ويجب ألا يوجد ما يسمى بكليات القمة، فيجب أن يهتم الطلاب وأولياء أمورهم باختيار الكليات التي تتناسب وقدراتهم وتتلاءم مع ميولهم، وتتفق وخصائص شخصياتهم.