دراسة تقويمية لبعض قضايا النظام الحالى للثانوية العامة

تقييم المستخدم:  / 6
سيئجيد 

 

سنة الاعداد: 2003

فريق الاعداد:   د. فاروق عبد الرحمن ابو عوف، د. جاد الله أبو المكارم جاد الله.

اشراف ومراجعة علمية:   أ.د. سليمان الخضري الشيخ ، أ.د. أمينة محمد كاظم.                   

الكلمات المفتاحية: الثانوية العامة – المتعلمين- اولياء الأمور- التخصص العلمى.

أهداف الدراسة  :

1-الوقوف على أهم القضايا التي تثير الجدل بين أفراد المجتمع، والتي نتجت عن تطبيق النظام الحالي للثانوية العامة الذي بدأ العمل به بدءاً من العام الدراسي 94-1995 طبقاً للقرارين الوزاريين (143) و(144) لسنة 1994، ومعرفة أهم الأساليب المحتملة للتعامل مع كل قضية من هذه القضايا.

2-التعرف على المحاور الرئيسية لنظام التقويم الحالي للثانوية العامة:

ا- نظام التقويم في المواد الأساسية والاختيارية.

ب- نظام التقويم في المواد التطبيقية والمواد التي لا تدخل فى المجموع الكلى للدرجات .

ج-  نظام التقويم في مواد المستوى الرفيع.      

د- التخصص الأكاديمي والمواد الدراسية المؤهلة للالتحاق بالكليات.

هـ - قضايا عامة أفرزها تطبيق النظام الحالي للثانوية العامة.

و- المدة اللازمة لدراسة كل مادة من مواد الشعب المختلفة، وهل يتم دراستها فى عام

دراسي واحد أو عامين دراسيين.

3- التعرف على وجهات نظر كل شريحة من شرائح عينات الدراسة الأربع: الطلاب/القائمين  بالعملية التعليمية/ خبراء التربية/ أولياء الأمور فى القضايا التي تدور حول المحاور السابقة.

اسئلة الدراسة:

1- هل تختلف وجهات نظر (فئات) عينات الدراسة الأربع: كل من (الطلاب/القائمين بالعملية التعليمية/خبراء التربية/أولياء الأمور) حول البدائل المقترحة لبنود القضايا كأساليب مرجحة للتعامل مع كل قضية من قضايا النظام الحالي للثانوية العامة؟

2- هل تختلف وجهات نظر الطلاب حول البدائل المقترحة كأساليب مرجحة للتعامل مع كل قضية من قضايا النظام الحالي للثانوية العامة باختلاف التخصص(علمي/ أدبي) ؟

3- هل تختلف وجهات نظر الطلاب حول البدائل المقترحة كأساليب مرجحة للتعامل مع كل قضية من قضايا النظام الحالي للثانوية العامة باختلاف مرحلتي الثانوية العامة
(مرحلة أولى/ مرحلة ثانية)؟

4- هل تختلف وجهات نظر شرائح عينات الدراسة الأربع من (الطلاب/القائمين بالعملية التعليمية/ خبراء التربية/ أولياء الأمور) حول المدة التي تحتاجها المواد الدراسية التخصصية في دراستها (عاماً دراسياً واحداً/ أو توزع على عامين دراسيين)؟

عينة الدراسة :

تكونت عينة الدراسة من طلاب المرحلة الأولى الثانوية(1128)،طلاب المرحلة الثانية الثانوية (2009)،القائمين بالعملية التعليمية(482),خبراء التربية(125)،أولياء الأمور الطلاب(227) من الذين تم عليهم الاستبيان, وبلغ إجمالي عدد أفراد العينة الكلية (3971) فرداً.

أداة الدراسة :

-        استبانه استطلاع رأي لجميع فئات عينة الدراسة حول القضايا المثارة حول النظام المطبق في الثانوية العامة طبقا للقرارين الوزاريين(143),(144) لسنة 1994، لمعرفة أهم الأساليب المحتملة للتعامل مع كل قضية من هذه القضايا.

نتائج الدراسة:

1- اختلاف وجهات نظر عينات الدراسة حول البدائل المقترحة كأساليب مرجحة للتعامل مع معظم القضايا المطروحة مما يعنى أن لكل عينة منها وجهة نظر تتناسب مع مصالحها الخاصة وتوجهاتها العلمية وإن كان الحكم النهائى على البديل المقترح قد جاء من اتفاق جميع فئات عينات الدراسة على بديل معين.

2- اتفاق آراء عينات الدراسة على أن تؤدى امتحانات المواد التي لا تدخل في المجموع الكلى للدرجات في المدرسة التابع لها الطالب في نهاية العام وقبل الامتحان النهائى

3- قضية(تحسين المجموع) التي أقرها النظام في بداية تطبيقه ثم عاد وعدل عنها طبقاً لقرار مجلسي الوزراء الشعب لاحقاً، أظهرت النتائج رفض مبدأ  تحسين  المجموع بين كل من القائمين بالعملية التعليمية (62.7%) وخبراء التربية (67.2%) , أولياء الأمور(42.3%)، أما الطلاب فقد أيدوا هذه القضية بنسبة بلغت (68.9%).

4- إعادة النظر في مواد الفيزياء- الكيمياء- الأحياء- التاريخ وهى المواد التي رأت جميع فئات عينات الدراسة أن دراستها تحتاج إلى عامين دراسيين وليس عاماً دراسياً واحداً

5- الطالب الذي يرغب في أداء امتحان أي مادة من مواد المستوى الرفيع عليه أن يختار مادة واحدة فقط ولا يشترط أن تكون هذه المادة من مواد تخصصه، ويستحق الطالب جميع الدرجات التي يحصل عليها في امتحان هذه المادة إذا ما نجح فيها.

6- اتفقت آراء فئات عينات الدراسة على أن يبدأ تقسيم الطلاب إلى (قسم علمي/ قسم ادبي) ابتداء من الصف الثانى الثانوى (المرحلة الأولى)

نظام مقترح للثانوية العامة

في ضوء النتائج التي أسفرت عنها نتائج الدراسة يمكن تقديم نظام مقترح للثانوية العامة يعالج بعض الثغرات والقضايا التي ثار حولها الجدل سواء من الطلاب أو القائمين على العملية التعليمية وخبراء التربية وأولياء الأمور. استنادا إلي المحاور الأربعة الآتية :

أولاً: نظام التقويم في المواد الدراسية المختلفة (الأساسية/الاختيارية)

1- تتاح للطالب فرصتان إضافيتان لدخول امتحان الثانوية العامة في المرحلة كلها

2- إذا رسب الطالب في امتحان مادة واحدة أو مادتين من مواد امتحان الثانوية العامة يسمح له الحق بدخول الدور الثاني، وإذا نجح يستحق ما يحصل عليه من درجات ويحصل الطالب في حالة نجاحه في الدور الثاني على 50% من النهاية العظمى في المادة أو المادتين.

3- إذا رسب الطالب في امتحان أكثر من مادتين من مواد امتحان الثانوية العامة لا يسمح له بدخول الدور الثانى وتتم إعادة السنة الدراسية في المواد التي رسب فيها فقط،

4- يعتبر الطالب ناجحاً في امتحان الثانوية العامة إذا حصل على 50% من المجموع الكلى للدرجات وعلى نسبة لا تقل عن 50% بين النهاية العظمى لكل مادة من مواد الامتحان وعدم السماح بتحسين درجات الطالب في أي مادة ما دام قد نجح فيها

5- يفضل أن يقوم بوضع الامتحان النهائي لكل مادة دراسية لجنة مشكلة من القائمين فعلاً بالعملية التعليمية (المعلم- الموجه- مستشار المادة) وأن تتضمن أسئلة امتحانات المواد الدراسية أسئلة تقيس مهارات التفكير العليا وأسئلة أخرى تقيس مدى تحقيق أهداف كل مادة بالإضافة إلى أٍسئلة التذكر

6- بالنسبة لتوزيع الدرجات على المواد الدراسية المختلفة في المرحلتين (الأولى/ الثانية) فإن النظام المتبع الآن يعتبر مناسباً

ثانياً: نظام التقويم في المواد التطبيقية والمواد التي لا تدخل في المجموع الكلى للدرجات

7- بالنسبة لامتحانات المواد التطبيقية (التربية الفنية/ الزراعية/ الموسيقية/ والمواد الصناعية/ التجارية/ الاقتصاد المنزلى/ الحاسب الآلى) يتم امتحانها في المدرسة التابع لها الطالب والامتحان التحريري في نهاية العام وتدرس المواد التطبيقية السابق ذكرها وأن تعتبر كمواد النشاط مثل التربية الرياضية كما يتم امتحان الطالب في المواد التي لا تدخل في المجموع الكلى للدرجات مثل لتربية الدينية, التربية القومية في مدرسته في نهاية العام الدراسي وقبل الامتحان النهائي

8- يتم امتحان الطلاب الراغبين في الالتحاق بالكليات التي تتطلب قدرات خاصة (رسم الفنون- العمارة) في الكليات التي تؤهلهم درجاتهم للالتحاق بها فقط

ثالثاً: نظام التقويم في مواد المستوى الرفيع

9- الطالب الذي يرغب في أداء الامتحان في مواد المستوى الرفيع لا يشترط أن تكون هذه المواد من نفس مواد تخصصه، وهذا رأى الطلاب وأولياء الأمور، بينما ارتأى خبراء التربية والقائمون بالعملية التعليمية أن تكون مواد المستوى الرفيع من نفس مواد تخصص الطالب والشعبة التي ينتمي إليها.وان يسمح للطالب الذي يرغب في أداء الامتحان في مواد المستوى الرفيع أن يختار مادة واحدة فقط . و يستحق الطالب الذي يؤدى امتحان أى مادة من مواد المستوى الرفيع كل الدرجات التي يحصل عليها يشترط النجاح فيها.

رابعاً : بداية مرحلة التشعيب في المرحلة الثانوية (علمي/ أدبي) والتخصصات المقترحة والمواد المؤهلة ومدة دراستها:

10- يبدأ التشعيب في المرحلة الثانوية (علمي/أدبي) ابتداء من الصف الثانى الثانوي ويراعى عند اختيار نوع التخصص أن يكون(علمي علوم/ علمي رياضيات/ أدبي/ شعبة عامة تجمع العلمي والأدبي معاً) ولا يجبر طلاب أي شعبة على دراسة أي مادة اختيارية من مواد تخصص الشعب الأخرى.

11- مادة الرياضيات(1) باعتبارها مادة إجبارية تقرر على طلاب القسمين العلمي والأدبي

, أما المواد المؤهلة للالتحاق بالكليات فتتم دراستها مع المواد الإجبارية المقررة على الطلاب في المرحلتين الأولى/ الثانية كما هو متبع الآن

12- يعاد النظر في بعض المواد الدراسية التخصصية (المؤهلة) من حيث مدة دراستها سواء في عام دراسي واحد أو عامين دراسيين وخاصة بالنسبة للقسم العلمي الذي أظهرت النتائج أن معظم المواد التخصصية فيه تحتاج عامين دراسيين مثل الفيزياء- الكيمياء- الأحياء، وكذلك مادة التاريخ بالنسبة للقسم الأدبي. ومما يؤكد على أهمية هذا البند اتفاق آراء عينات الدراسة على أن دراسة بعض المواد الدراسية في عام دراسي واحد بدلاً من عامين دراسيين أدى إلى تعرض بعض المفاهيم العلمية الأساسية لدى الطالب لعامل النسيان. وتبقى دراسة بعض المواد الدراسية التخصصية مثل الجغرافيا- الفلسفة والمنطق- علم النفس والاجتماع- الاقتصاد والإحصاء- الجيولوجيا وعلوم البيئة كما هو متبع الآن